- كيف ينافس التصنيف العربي للجامعات وسط التصنيفات العالمية؟
انطلق التصنيف العربي للجامعات كمشروع تعاون مشترك بين اتحاد الجامعات العربية، وجامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية لتحسين مُخرجات التعليم العالي والبحث العلمي لتمكينها من قيادة التطور العربي والوصول للجامعات العربية إلى الجيل الثالث والرابع للجامعات. تميز التصنيف أنه أنطلق من العالم العربي ليكون تصنيفاً دولياً بمعايير حديثة تواكب متطلبات الوطن العربي جنباً إلى جنب مع معايير تصنيفات الجامعات الدولية الأخرى.
- ما الجوانب التي يقيسها التصنيف ويقيمها في الجامعات العربية؟
يتميز التصنيف العربي للجامعات بالدقة والموضوعية من خلال عدة مؤشرات ومعايير تُقّيم فيها المهام الشاملة للجامعة ومن ضمنها جودة التعليم والتعلم وتميز أعضاء هيئة التدريس (مما يساعد على وضع برنامج عمل للإصلاح والتطوير)، والبحث العلمي (وبالذات التطبيقي الذي يحقق أهداف التنمية المستدامة)، والابداع والريادية والابتكار (ليكون للتصنيف بُعد اقتصادي التطبيق وليهدف لتشجيع البحث العلمي القائم على الإبداع والتنمية والابتكار في الجامعات وتشجيع تسويق ونشر المنتجات العلمية وإدارة التكنولوجيا، ليصل إلى اقتصاد المعرفة)، بالإضافة إلى مؤشر التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع.
- وما آلية ومعايير هذا التصنيف؟
للتصنيف أربعة مؤشرات أداء رئيسية KPI من خلالهم يتم تقييم الجامعات ولكل منهم تسعة مؤشرات أداء فرعية. تهتم المؤشرات الرئيسية بتقييم أ) التعليم والتعلم، ب) البحث العلمي، ج) الابداع والريادية والابتكار، د) التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع.
- هل التصنيف يشمل جميع منظومات التعليم العربي؟
يشمل التصنيف الجامعات العربية التعليمية والبحثية أي التي تمنح درجات البكالوريوس/ الليسانس كدرجة جامعية أولى ودرجات الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، كما أنه يجب أن يكون للجامعات أبحاث منشورة في المجلات المفهرسة عالمياً وبالتالي أدرجت على منصة Scopus العالمية.
- ما المؤشرات والقراءات التي لفت إليها التصنيف من جوانب التميز والنقص في المؤسسات التعليمية العربية؟
تميز التصنيف بتغطية الكثير من المؤشرات والقياسات التالية:
- تقييم جودة "التعليم": نسبة عدد أعضاء هيئة التدريس للطلبة، والتميز العالمي لأعضاء هيئة التدريس (حصول العضو على معامل هيرش على الأقل 20 - الحصول على شهادات تدريبية المعتمدة والموثقة والمرتبطة بالتطوير الأكاديمي والبحثي)، وتدريب الطلاب في الشركات والمؤسسات ومراكز التميز في الجامعات، والأهتمام بالتعليم عن بعد، والاستعانة بالخبراء المنتدبين من خارج الجامعة للتدريس، تشجيع نشر البحوث العلمية في مجلات مفهرسة عالمياً بمشاركة طلاب المرحلة الجامعية الأولى وذكر أسمائهم ضمن قائمة الباحثين، والحصول على جوائز عالمية مثل جائزة نوبل، ميدالية الحقول Field Medals، جائزة الملك فيصل العالمية.
- تقييم جودة "البحث العلمي": قياس عدد الأبحاث المنشورة في أعلى قائمة المجلات المفهرسة عالمياً ومعامل التأثير العربي، ومتوسط عدد الاستشهادات لكل بحث للجامعة وللباحثين، ونسبة البحوث المشتركة مع الجامعات الدولية والجهات المستفيدة، ومتوسط الوزن النسبي للاستشهادات في كافة تخصصات الجامعة
- تقييم "الابداع والريادية والابتكار" للجامعة: قياس عدد وجودة الأبحاث المتعلقة بالصناعة والابتكار والبنى التحتية، عدد المشروعات البحثية المرتبطة بالتطوير والابتكار بالاشتراك مع الجهات المستفيدة، عدد الأنشطة التعليمية في مجال الإبداع والريادية والابتكار ونقل التكنولوجيا، والعقود المبرمة بين حاضنات التكنولوجيا والأعمال وبين الصناعة والمؤسسات البحثية، واجمالي استشهادات البراءات العالمية مستعينة بالمخرجات البحثية للجامعة، وجود شركات ناشئة والمنطلقة من الحاضنات التكنولوجيا والأعمال.
- تقييم "التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع": عدد أعضاء هيئة التدريس الزائرين وعدد الطلبة الوافدين من دول أخرى، الأنشطة التي نظمتها الجامعة في مجالات الخدمة المجتمعية، عدد الشهادات المشتركة والمزدوجة مع الجامعات المصنفة عالمياً، عدد البرامج المعتمدة محلياً أو دولياً، عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب المستفيدين من برامج التبادل الأكاديمي، وتطبيق بعض من مبادئ تقرير العلم المفتوح الصادر من اليونسكو من خلال إتاحة الموارد التعليمية والأنشطة التعليمية المفتوحة لمن لا يدرسون في الجامعة، واستخدام المجتمع الصناعي والجهات المستفيدة لأجهزة ومرافق الجامعة البحثية
- هل يمكن أن يكون هناك تصنيف عربي شامل لجامعات العالم؟
بالفعل من المخطط له أن يتم فتح باب التسجيل لتقييم الجامعات العالمية بعد تحقيق الهدف من التصنيف وضم معظم الجامعات العربية إليه.
- متى نرى هيئة جودة عربية بمعايير عالمية؟
نتمنى في القريب العاجل أن يتم إنشاء هيئة جودة عربية موحدة بمقاييس تناسب المجتمع العربي وأن تكون أيضاً عالمية.